مبادئ الوقاية في الإسلام

الوقاية في الإسلام في غاية الأهمّية، وهي أصل الدواء ودائماً هي خير من العلاج، بل إنها أنجح أساليب العلاج. لها أسس وقواعد مترابطة، لايُستغنى عن واحدةٍ من مفرداتها، ولا يمكن الإفراط بأيٍّ مبدءٍ من مبادءها، ويؤيدهاالعقل والتجارب والعلم الحديث والإختبارات المخبرية.إذاً المعرفة هي أساس الوقاية، وليست الأوهام والمخاوف والتخيلات.
والخطاب الوقائي في الإسلام أحياناً متوجه إلى شخص واحد بعينه، فيتوجب عليه أن يلتزم بوقاية نفسه من أطعمة ما أو من دواءٍ أو مخالطة الناس..إلخ
وفي بعض الأحيان، الخطاب موجّه إلى طرفي المسألة، إلى المريض والآخرين، وهما مدار موضوع الوقاية، فالإسلام يعنيه كلاهما ويوجّه الإثنين من أجل مصلحة الجميع وعافية المجتمع.
إنّ الطب الوقائي الحديث لم يبلغ من الكمال ما بلغه الطب الوقائي الإسلامي في جوانب عدّة، فالطب الوقائي الإسلامي مكمّل للطب الحديث، لا يمكنه الاستغناء عنه، والعودة إلى الطب الوقائي (الإسلامي والحديث أو مايسمى بالأكاديمي) مجتمعةً، وانتهاج مبادئهما كفيلة بخلق مجتمع صحي مثالي وتجنب كثير من المآسي والكوارث البشرية والبيئية.
وتعاليم الوقاية مسؤولية، تقتضي التعلم والشعور بالمسؤولية وتوفر الإحساس الإيماني أو الإنساني. فالإعتزال الذاتي من قبل المبتلى يعتبر ذروة الإحساس وقمة الشعور بالمسؤولية.
الإسلام يوجّه المريض إلى أن يكون شديد الحرص على وقاية الأخرين من مرضه المعدي، والمصاب بالمرض الساري هو المخاطَب الأول والرئيس في عملية الوقاية لانه هو المصدر والمرجع لِتَفَشّي المرض الساري، ويرشد الإسلام السالمين إلى توخي الحذر من الإصابة بالمرض المعدي والمثابرة على اجتنابه.
والمسلمون اليوم في غفلة كبيرة عن حقيقة دينهم وتوجيهاته السامية من أجل بناء مجتمع صحي قوي، فمن أجل هذا المجتمع المنشود، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لنشر هذه التعاليم، بل وجعلها أعرافاً وتقاليداً في المجتمع، نتعبد بها الله جلً في علاه، ونحافظ بها على سلامة المجتمع وحيويته، وجمال الوطن وبيئته.
يتناول الكتاب المبادىء الرئيسة في الطب الوقائى من الأمراض الجرثومية على ضوء الأحاديث الواردة فى الكتب الستة (صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن أبي داود، جامع الترمذي، سنن النسائي، وسنن ابن ماجة). وقسمت المبادىء إلى قسمين:
الأول: المبادىء الخاصة بصحة الفرد: وفيه عشرة مطالب.
والثاني: يتناول المبادىء الخاصة بنظافة البيئة وصحة المجتمع: وفيه سبعة مطالب.
أرجو أن يكون البحث مدخلاً لمعرفة المزيد وباباً لفهم جديد، لبناء مجتمع رشيد.

Protection in Islam is so significant that it is the basic of medication, and it is always better than treatment even it is the best method of treatment. And it has got its own correlated principles and bases where none of them can be dispensed or neglected. This has been proved by mind, experiences, modern science and laboratorial experiments. Thus, knowledge is the basic of protection and not suspicions, fears and imaginations.
Precautionary speech in Islam sometimes is addressed to the very person where h/she has to abide him/herself from specific foods, medication and from air or from mingling with people.
And some times, the speech in itself is addressed to the two parties; patient and the others around him who are the pivot of the protection matter. Islam means both and instructs the two for the interest and health of society.
Verily ,modern Protective Medicine has not attained the level that Islamic Protective Medicine attained in various aspects since Islamic Protective Medicine is regarded as the complementary of Modern Medicine that cannot be dispensed , and returning back to practice protective medicine ( Islamic and modern or so-called academic ) together and abiding to their principles will probably guarantee building of idealist healthy society and prevent human-brings from exposing to a great deal of catastrophes and human and environmental disasters .
Instructions of protection are a responsibility requiring education and sense of responsibility and availability of faith or human feeling. Accordingly, self-exclusion practiced by the inflicted is regarded as the zenith of feeling and the top sense of responsibility.
Hope that this research will be an introduction to further researches and an opening to a new understating for building a rational society.